كتاب | Khawlah Taffor

هذه الأيام يتبادر إلى ذهني كثيرا فكرة العيش وحيدة وتساؤلات لا تنتهي ؟!

ما الخوف في ذلك ؟

وما الذي يجعلنا نفكر ونشغل عقلنا بأشياء ليست بأيدينا ولن تأتي بمجهودنا حتى 🤷🏻‍♀️

نعم أعترف أني أغلب الوقت أمنعه بيدي وأرفض الشخص لأمور قد يراها البعض أنها سخيفة وأعترف بأني لا أتحمل حتى نفسي لأتحمل شخصا يعيش معي، صحيح قد أندم يوماً من الأيام، ولكن أشعر بأن المضي قدما لوحدي يجعلني أؤمن بأنه طريق مليء بالإثارة أكثر ويجعل الحياة أكثر تميزا وراحة، ثم ان فكرة الزواج لغاية الإنجاب أكره التفكير بها، هل من المعقول أن اتزوج شخصا لا أتحمله ولا يشبهني لأنجب وأشعر بمشاعر الأمومة كما يقولون🤷🏻‍♀️ أرى أن الأمر أبسط بكثير ولا حاجة للزواج أو لشريك لأمارس دوري كأم بكل بساطة وبعد تجربة الكثير يمكنني تبني طفل إذا ندمت يوما من الأيام.

أما بالنسبة لمن سيقول لي أن الزواج ليس من أجل الأطفال ومشاعر الأمومة بل من أجل الصديق الذي سيبقى معك طوال العمر لتكبري معه ويبقى سنداً لك ومن يتكلم بهذا الكلام عادة ارى علاقاتهم الزوجية معدمة، ان لم يكن ارتباطك بشخص سيكون صديقك و رفيقك وشريكك في الاهتمامات فلا داعي للزواج أصلا، لم الزواج ان كانت العلاقة ستشبه علاقة معظم الأزواج جافة كئيبة لا روح فيها ولا اهتمامات مشتركة وبعضها قد تفتقد للاحترام و الاهتمام وعبارة عن اداء واجبات وتنفيذ أوامر لا أكثر، هل من المعقول أن أصل لهذا العمر وأقبل على نفسي مثل هذا النوع من الارتباط الفاشل الكئيب كيف لهم أن ينجبوا أطفالا أصحاء (صحة نفسية) بمثل هذه العلاقات !!

قد أكون متشائمة ولكن هذا الواقع الذي أراه، معظم الأحيان أرى زوجة مضطرة للعيش مع زوجها بسبب الأطفال أو بسبب عدم وجود ملجأ لها غيره أو لأنها تخلت عن عملها وتوقفت عن تطوير نفسها فكانت خياراتها محدودة أو حتى لا تمتلك خيارات أخرى غير البقاء مع زوجها السيء، ان لم يكن الارتباط صحيح منذ البداية فلا داعي له، ولا أحد سيتغير بعد الزواج بل سيبقى كل طرف على حاله

ذكرت سابقا الارتباط الصحيح عندما تعيش نفس الحرية التي تعيشها قبل الارتباط مسؤول عن نفسك والطرف الآخر أيضا مسؤول عن نفسه، زوجان ناضجان يرتبطان ببعضهم لا أحد يتدخل بحياة الآخر أو طموحه بل يسانده ويدعمه صديقا العمر وتوأمان مدى الحياة ♾